كمحاولة سَلب حُرِّيَّة أُنثَى،
أَومَأ لَيست رُوحي الأحَقّ بدفئك؟
فَكَيفَ لك؟
فَإِن جُرحِك الأعمق، و المك الأَكثر وقعًا عَلَى قَلبِي،
فَيَا قَلبِي مَاذَا تَرَاك تبادلني؟
فَيَا رَبّ قلبٍ تشبثت بِه يَائِيّ،
أَنْ تُرِيَنِي مِن البَصِيرَةِ مَا يُحتم عَليَّ الِانطِلاق حُرَّة،
كَم ذَا مِن أَسِيرٍ كَسر حَواجز الوَطَن و حَرَّك شعوبًا، كحرية الأَوطَان، كَذَلِك الأُنثى،
وطن، فَإِن لاَمَسَت مشاعرك هَوَائِيّ فَقَد فَاضَت،
لَست قادرًا عَلَى كَبَح مَا أَملِكُ، فحذاري القُرب مِمَّا شُغفت بِه!
كَم لامسني شعورك، و كَم قَد اتجاهلك حِين المِسَاس بحريتي،
لَا تَغُرَّنَّك المظَاهِر الرَّقِيقَة، فَقَد نَشِبَت الْحُرُوب لِأَجل الأُنثَى،
كَانُوا يخشوننا فاؤدوا الحِلم الَّذِي بِهِ نَحيَا و رَغِم الوأد بِنَا إلًّا أَنَّنَا هُنَا نواجه أَمْثَالَك، كَمَا واجهنا ضِيق الْهَوَاء أحياءً!
هُنَا ، لَنَقُول و نفسر كَم أَنَّهُ لَا يَصلُحُ دُونَنَا ،
هُنَا لِكَي نَنتصر لَا نُنصَر، فويلك الِاستِخفَاف بِمَا قَد نسبب ،
فَهَا أَنت تقرأ بتمعن لتدرك مَا بينالسطور رَغِم الْوُضُوح حقًا ،
فَمَا لَك سُوءِ مَا تُظهر الْكَلِمَاتُ مِنْ حِده،
لِكَي تأخد حَذَرُك مِنْ أُنثَى انجبتك،و مِن أُخرَى لاَمَسَت قَلبك!
و بَيْنَ تِلْكَ الْحُرُوفُ و مَا تطويه المَشَاعِر ،
رِقَّةٌ قَد تَكَسَّر جَمِيع الحَواجِز لِتَأْخُذ الْأَنْفَاس بِحُرِّيَّة ،
قَد نصمت لِحِين و قَد نَهدِم جدرانك إذ مَا التفتحولنا مُحتَجِزَة مَا بداخلنا مَن أَمَّلَ !
و تُهدم الجُدرَان ، و تُأخذ الأَنفَاس،
و تُرفع الأَيَادِي لتحمد مِن وَهبنا الحُرِّيَّة،
و لنجعلك تُدرَك إنَّك لَا تُملَكُ الحَقِّ بِمَا وُهبنا مِن اللَّهِ.
أية هياجنه
تدقيق: عبدالله عثمان