مَا بالُ الدُّنيا تُلقي عَجِلَةً لِأسبابٍ نَجهَلُها بأرواحِنا وكأنَّها ما عادَت تُطيقُ استبقاءَنا! أو كأنَّها هَرِمت وانشقَّ عُكّازُها لِتستنِدَ عَلينا وترمي إِلينا بِغفلَةِ عجزَها وأسقامَها! ما بالُ الوقتِ مَع الموتِ يزدادُ تزامُنًا وتعاقُد لِتودِعَ الحياةُ بِسريَّة، مَن ظننا بِأنَّ عُمرَهُ تنآهُ المَنيَّة؟ بِتنا نَمضي حَيرى في حياةٍ لا تودُّ المُضيَّ حتَّى، نتناسى ما آسانا بالأمسِ فَتُجَدِدُ الجُّرحَ وتَزيدُهُ بعدَها عُمقًا حتَّى باتَ يُراوِدُنا بإعتِيادٍ للموتِ والهَلَعِ هَجس.
اللهم كُن مَعَنا فَنحنُ ياربِّ وَبِقُلوبُنا الرَجِفة إليكَ تضرّعنا، كُن مَعَنا فما عُدنا ياربِّ نقتَدِر فَارأف بِنا وبأحبائِنا وأوطاننا يا مُقتَدِر، نعلمُ بأننا في آخِرِ هذا الزمان ف الطُف بِنا ياربِّ وارحمنا إن فاتَ الأوان.
روند أبو عصبة
تدقيق: شـــــــــــــــــــــام البطاينه